5 ليالٍ كابدت فيها "فاطمة"
(23 عامًا) الموت داخل غرفة العناية المركزة بإحدى المستشفيات بالقاهرة، عقب
خروجها من غرفة العمليات بعدما أصيب بكسر في الفقرات العنقية والنخاع الشوكي،
أعقبة شلل رباعي، ما استدعى لتدخل جراحي "تثبيت فقرات"، حسبما أورد
التقرير الطبي الخاص بها، وذلك نتيجة حادث مروع تعرضت له الفتاة مع أسرتها فقدت
فيه الأم وشقيقتها العروسة وزوجها على طريق المقطم مطلع الأسبوع الجاري.
الحادث الجلل،
الذي وقع على طريق المقطم، لم ينجِ منه أحدًا من عائلة "العروسة" سوي
الذكريات المؤلمة والفقد، "إسلام" ومحبوبته "زينب" عروسين
كانا على أتم الإستعداد لاستقبال عرسهما بعيد الأضحي، لكن فقدا حياتهما بشكل
مأساوي ومن قبلهما "نحمده" ـ والدة العروسة ـ عقب أيام من عقد قرانهما،
ومن ثم لاحقتهم "فاطمة" الأخت الأخيرة التي كانت تخضع رحلة علاج طويلة
الأمد، بعد تأزم وضعها الصحي داخل غرفة العناية المركزة.
رحلة العروسة
"زينب" التي خرجت مع والدتها وشقيقتها وزوجها، ولت على غير رجعة بعدما
اشترت ما ينقص جهازها من مستلزمات، كل شيء أنتهي حين اصطدمت بهم سيارة ماركة
"دودج" يقودها "أمين النرش" وهو في حالة سُكر تام رفقة زوجته.
فكان الأخير يسير برعونة على الطريق ما تسبب في وفاة عروسين ودمار أسرة كاملة.
ووفقًا لشهود
العيان، فقد بدأ الحادث بحركات استعراضية "دريفت" من قِبل المتهم
بسيارته "دودج"، ما عرّض حياة المواطنين للخطر أثناء سيره في الاتجاه
الصحيح، قبل أن يفقد السيطرة على السيارة، فتجاوزت الرصيف الخرساني واقتحمت
الاتجاه المعاكس واصطدمت بسيارة الأسرة.
وأكد المتواجدون
في موقع الحادث أن المتهم كان تحت تأثير الكحول، حيث تم العثور داخل سيارته على
زجاجات من المواد الكحولية.
وكشفت الأجهزة
الأمنية ملابسات منشور، مدعوم بمقطع فيديو، تم تداوله عبر مواقع التواصل
الاجتماعي، يتضمن وقوع حادث تصادم بالقاهرة أسفر عن وفاة شخصين وإصابة آخرين، وسط
مزاعم بأن قائد السيارة كان في حالة سُكر.
وقالت وزارة
الداخلية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إنه بالفحص تبيّن أنه بتاريخ 31 مايو
الماضي، ورد بلاغ إلى قسم شرطة المقطم بمديرية أمن القاهرة بوقوع حادث تصادم بين
سيارتين.
وتبين أن الحادث
نجم عن اختلال عجلة القيادة في يد قائد إحدى السيارتين، وهو مالك لإحدى الشركات،
وقد تبيّن أنه كان تحت تأثير مواد كحولية، وعُثر داخل سيارته على عبوات كحولية،
كما تبين عدم حمله لرخصة تسيير، ويقيم بدائرة قسم شرطة الوايلي.
أما السيارة
الثانية، فكان يقودها شخص تُوفي متأثرًا بإصابته بعدة كسور، وكان برفقته والدة
زوجته التي تُوفيت كذلك متأثرة بإصابات متفرقة، بالإضافة إلى نجلتيه اللتين أصيبتا
بكسور في أماكن متفرقة. وجميعهم من قاطني دائرة قسم المقطم.
وأوضحت الوزارة
أن الحادث وقع بعدما تجاوزت السيارة الأولى الجزيرة الوسطى إلى الجهة المقابلة
للطريق، واصطدمت بالسيارة الثانية، ما أدى إلى وقوع الوفيات والإصابات