أصدر حزب الوفد، برئاسة المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب، بياناً للرد على تصريحات رئيس البرلمان الأوروبى ديفيد ساسولي، ومطالبته السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن الباحث المصرى باتريك زكى جورج، الذى تم القبض عليه أثناء عودته إلى بلاده قادماً من إيطاليا وحبس 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
وجاء نص بيان حزب الوفد كالتالي:
رداً على البرلمان الأوروبى بشأن تصريحاته، يرفض حزب الوفد هذه التصريحات شكلاً وموضوعاً لما تتضمنه من إساءة إلى القضاء المصرى الذى يشهد له الجميع بتاريخه المشرف وباستقلال القضاء المصرى الذى ينظمه قانون تلتزم به جميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية. وإن قضاء مصر كان سواء الواقف منه ممثلاً فى النيابة العامة أو الجالس ممثلاً للقاضى، كان نموذجاً مشرفاً لمبدأ حياد القاضي، والقاضى المستقل الذى لا يحكم إلا بما يمليه عليه ضميره، ملتزم بالقانون سواء كان إجرائياً أو موضوعياً.
وحزب الوفد يثمّن للقضاء المصرى وقوفه دائماً مع القانون، ولا سلطان عليه من أى جهة كائنة ما كان قدرها سوى ضميره والقانون الذى يطبقه، ومن ثم فإن ما بدر من تصريحات، فضلاً عن مجافاته للحقيقة، فإن فيه تدخلاً ليس من اختصاص البرلمانات طبقاً للفقه الدستوري، من أن تتدخل فى شئون دولة أخرى أو الإساءة إلى سلطة من سلطات دولة أخري، على نحو بات هذا التدخل مفتقداً سنده القانونى والدولى والسوابق البرلمانية، مما يثير علامات من الاستفهام عن دوافع هذه التصريحات.
واختتم الحزب بيانه قائلاً: "نتمنى أن يراجع البرلمان الأوروبى ما أصدره من قرارات وأن يصوب ما حدث رجوعاً إلى الحق والثوابت والمبادئ الدستورية والبرلمانية".