نائبة أمريكية تستفز المسلمين وتحرق المصحف.. ورد قوي من الأزهر

1
ا

 

أثارت المرشحة الجمهورية لعضوية الكونجرس عن ولاية تكساس، فالنتينا غوميز، غضبًا دوليًا واسعًا بعد نشر إعلان انتخابي ظهرت فيه وهي تحرق نسخة من القرآن الكريم، في تصرف وُصف بأنه عنصري ومتطرف ضد المسلمين.

وقد أدانت منظمات إسلامية ودولية هذا الفعل، معتبرة أنه تحريض صريح على الكراهية الدينية ويشكّل تهديدًا للتعايش والسلم الاجتماعي.

كما طالبت جهات حقوقية وحكومات عربية وإسلامية بضرورة محاسبة غوميز، مؤكدين أن استخدام رموز دينية في الحملات السياسية يُعد تجاوزًا خطيرًا للقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

من جانبه أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأشد العبارات الحادث المتطرف الذي ارتكبته فالنتينا جوميز، مرشحة الحزب الجمهوري في تكساس، بحرقها المصحف الشريف.

وأكد المرصد، أن هذه الجريمة غير المقبولة ليست مجرد سلوك فردي، بل هي استفزاز متعمد واعتداء سافر على مقدسات ملايين المسلمين حول العالم، مشددا على أن مثل هذه الجرائم تغذي الإرهاب وتشجع جماعات العرق الأبيض والقومية البيضاء الإرهابية على ارتكاب مزيد من الجرائم في حق المسلمين.

كما أكد المرصد، أن السعي للوصول إلى السلطة لا يبرر أبدًا التحريض على الكراهية أو انتهاك المقدسات الدينية، فهذا السلوك يتنافى تمامًا مع مبادئ حقوق الإنسان التي يفترض أن الدستور الأمريكي يدافع عنها.

وشدد على أن استخدام هذا النوع من الدعاية السياسية المتطرفة يهدد قيم التسامح والتعايش السلمي في المجتمعات، وينذر بتزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين التي تشهد تصاعدًا عالميًا بسبب الخطاب العنصري الذي تروّجه جماعات اليمين المتطرف.

واشار المرصد إلى أن هذا الحادث ليس معزولًا، بل هو امتداد لسجل جوميز العدائي الذي سبق وأن دعت فيه إلى شنق المهاجرين علنًا، ورغم ذلك فشلت في حصد دعم كافٍ من خلال التحريض على المهاجرين، مما دفعها للتحول إلى استهداف الإسلام في محاولة يائسة منها لجذب الناخبين. وبالتالي، فإن هذا الأمر يكشف عن شخصية متطرفة لا تؤمن بالمبادئ الإنسانية الأساسية وتستغل مقدسات ومشاعر الآخرين كوسيلة لنيل مقعد في الكونجرس.