سنلحق بهم أكبر قدر من الخسائر..

ماذا لو فكرت إسرائيل في اغتيال قيادات حمـ.اس في القاهرة؟.. خبراء يتحدثون

68cbbb3d423604277b4006eb
ا

 

علق خبراء مصريون بارزون على تقرير إسرائيلي نشره موقع "ناتسيف نت" تحدث عن إمكانية نشوب حرب بين مصر وإسرائيل في حال أقدمت تل أبيب على اغتيال أي شخصية فلسطينية على الأراضي المصرية.

قال النائب مصطفى بكري إن إسرائيل تدرك تماماً أن مصر تمثل خطّاً أحمر في مفهوم الأمن القومي، وأن مسألة السيادة المصرية ليست قابلة للتفاوض أو التهاون.

وأضاف: "دخول إسرائيل على الخط واجتياح الحدود المصرية أمر لن يتم، لأن قواتنا المسلحة تقف بالمرصاد لحماية الأمن القومي، ولدينا قوات جوية قادرة على الردع والمواجهة، وهي في حالة استنفار دائم".

وشدد بكري على أن أي محاولة إسرائيلية لاغتيال شخصيات فلسطينية على الأراضي المصرية ستُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واعتداءً على السيادة المصرية، ولن تسمح به القيادة السياسية المصرية تحت أي ظرف.

 

وتابع: "إذا أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة الإجرامية، فستصل الأمور إلى حد لا يمكن توقعه. مصر لن تسمح بانتهاك اتفاقية السلام بهذا الشكل، وسيكون لمصر موقف حاسم وحاد. على إسرائيل أن تدرك أن مصر ليست أرضاً مستباحة، وأن الجيش المصري من أقوى الجيوش في المنطقة. كل من يقترب من حدودنا سيجد ما لم يكن في حسبانه، وسيكون نادماً. مصر خط أحمر لا يُسمح بتجاوزه".

 

الخبير السياسي حسن سلامة

 

أشار الخبير السياسي حسن سلامة وفق "روسيا اليوم" إلى أن التوتر القائم بين مصر وإسرائيل ناتج أساساً عن السياسات الإسرائيلية التي تصرّ على منهج القوة، وعدم احترام حتى اتفاقيات السلام وقواعد حسن الجوار والأعراف الدبلوماسية ومبادئ الأمم المتحدة.

 

وقال: "كلمة مصر في قمة الدوحة كانت واضحة وحاسمة: السلوك الإسرائيلي المنفلت الذي يفلت دائماً من العقاب لن يحقق السلام أو الاستقرار".

وأضاف أن مصر حذرت إسرائيل صراحة من تكرار ما حدث في الدوحة، موضحاً: "مصر ليست قطر — فهي دولة كبيرة ذات خبرات عميقة، وإسرائيل تدرك ذلك جيداً. كما تدرك أن المواجهة مع مصر لن تكون عسكرية فقط، بل ستكون أيضاً شعبية ووطنية خالصة". وأكد سلامة أن مصر وضعت سيناريوهات متعددة للتعامل مع أي تحديات إسرائيلية مفتعلة، وأن التوتر سيستمر لأن إسرائيل لا تريد السلام فعلاً.

وختم قائلاً: "مصر حريصة على أن القضية الفلسطينية لا يمكن تصفيتها، وبالتالي فهي تدرك كل المخططات الإسرائيلية، ولن توافق عليها أبداً".

اللواء أركان حرب محمد الشهاوي

 

من جانبه، أكد اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، رئيس أركان الحرب الكيميائية بالقوات المسلحة المصرية الأسبق وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن إسرائيل لن تجرؤ على تنفيذ أي عملية اغتيال داخل الأراضي المصرية، لأنها تدرك تماماً إمكانيات وقدرات الجيش المصري، ومدى استعداده للرد بقوة.

وأوضح الشهاوي أن التصنيف العالمي للقوات المسلحة المصرية — المرتبة الثانية عشر وفقاً لمؤشر "جلوبال فاير باور" — يمثل عاملاً رادعاً قوياً يمنع إسرائيل من أي تهور، لأنها ستتلقى ضربات قوية وموجعة في حال ارتكابها أي خرق.

وأضاف: "أي عملية اغتيال إسرائيلية داخل مصر ستؤدي إلى ردود فعل عسكرية مصرية مباشرة، تستهدف أهدافاً حيوية ومعسكرات وأسلحة ومنشآت إسرائيلية، بهدف إلحاق أكبر قدر من الخسائر".

وختم الشهاوي قائلاً: "القوة هي مصدر الأمان، والضعف دعوة للعدوان. وإذا أردت السلام، فتأهب للحرب — وهذا بالضبط ما تقوم به القوات المسلحة المصرية: الاستعداد الدائم لحماية الوطن والرد على أي عدوان، بأقصى درجات الحزم والفعالية".

 

أستاذ القانون الدولي محمد محمود مهران

 

من جهته أوضح الدكتور محمد محمود مهران أستاذ القانون الدولي العام وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي في تصريحات لـ RT أن هذا التقرير الإسرائيلي يأتي في إطار حرب نفسية مدروسة.

وأكد أن مصر تحتفظ بكامل حقها السيادي في اتخاذ أي قرارات تراها مناسبة لحماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني دون الحاجة لاستشارة أو تنسيق مع أي طرف خارجي. وشدد على أن التزام مصر بالقانون الدولي لا يعني القبول بالانتهاكات الإسرائيلية أو التخلي عن الدفاع عن الحقوق العربية المشروعة.