أقامت سيدة تُدعى "وفاء. م" تبلغ من العمر 30 عامًا، دعوى خلع
أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، حملت رقم 912 لسنة 2025، طالبت فيها بإنهاء علاقتها
الزوجية بعد 5 أشهر فقط من الزواج، معللة ذلك بتعرضها لسوء المعاملة من زوجها،
ووصفت حياتها الزوجية بـ"الكابوس".
قالت وفاء في دعواها إنها تزوجت من "محمد. س"، 34 عامًا، ويعمل
محاميًا، عبر زواج تقليدي تم دون فترة خطوبة وبشكل سريع، بناءً على رغبته في
الاستقرار بعد وفاة والديه، لكنها فوجئت منذ اليوم الثاني للزواج بطباعه
"الحادة والبخيلة"، حسب وصفها.
وأضافت الزوجة في أوراق الدعوى أن زوجها كان يتعامل معها بقسوة وبألفاظ
مسيئة، كما كان يفرض قيودًا مشددة على الإنفاق داخل المنزل: "كان يطلب مني
تقليل الكميات التي أتناولها من الطعام، وإذا طلبت أشياء بسيطة للعشاء، كعيش فينو
وجبنة، كان يأتي بكميات محدودة، وأحيانًا من أنواع أرخص".
كما ذكرت أنها فوجئت بإصرار الزوج على استخدام مسحوق غسيل غير مناسب
للغسالة الأوتوماتيك التي اشترتها ضمن جهازها الخاص، بدافع التوفير، رغم معرفته
بعدم صلاحية هذا النوع للغسالة.
وتابعت وفاء: "الأمر لم يتوقف عند البخل فقط، بل تطور إلى التعدي
بالضرب والمنع من زيارة أسرتي أو الحديث مع الجيران، وكان يردد دائمًا (أنتِ بقيتي
زوجة مالكيش غير بيتك وخدمة جوزك)".
واستعرضت الزوجة واقعة قالت إنها كانت نقطة التحول في قرارها باللجوء
للقضاء، إذ علمت بإصابة والدتها بجلطة مفاجئة، وطلبت من زوجها الذهاب معها إلى
المستشفى ليلاً، لكنه رفض، بل تعدى عليها بالضرب، وأخذ هاتفها المحمول لمنعها من
التواصل مع أي شخص، على حد قولها.
وأوضحت أنها طالبت بالطلاق وتنازلت عن كافة حقوقها، لكنه اشترط توقيعها على
إيصال أمانة بمبلغ 200 ألف جنيه مقابل "ثمن الأكل من يوم الفرح"، بحسب
ما ورد في الدعوى، مضيفة أنه احتجزها داخل المنزل، حتى تدخل إخوتها وقاموا بكسر
الباب وإخراجها.
واختتمت وفاء حديثها بأنها لجأت إلى القضاء بعد نجاتها من منزل الزوجية،
وتنتظر حاليًا صدور حكم المحكمة في دعوى الخلع.