أطلق جهاز مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، رسميًا اسم الشهيد خالد
عبد العال على الشارع الذي وثق الحادث البطولي في المجاورة 70، وذلك تكريمًا
لـ"سائق الشهامة" الذي ضحى بنفسه وقاد سيارته المشتعلة بالنيران بعيدًا
عن محطة وقود، لمنع كارثة محققة جراء انفجار خزانات الوقود داخل المحطة.
كان المهندس علاء عبد العال، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، قرر عقب
وفاة السائق خالد عبد العال إطلاق اسمه على الشارع الذي شهد واقعة التضحية، ليس
فقط لإنقاذه المحطة بل المدينة بأكملها.
في وقت سابق الأربعاء، أقام جهاز العاشر من رمضان عزاءً شعبيًا وجماهيريًا
وحفل تأبين لروح الراحل خالد عبد العال بدار مناسبات العاشر من رمضان بمنطقة
الأردنية.
وتوافدت جموع غفيرة من أهالي المدينة لأداء العزاء، بحضور نجل الشهيد
وذويه، بالإضافة إلى قيادات من الدولة على رأسهم وزير البترول والطاقة.
من جانبه، قدم رئيس الجهاز مبلغ 50 ألف جنيه لأسرة الفقيد كهدية وتقديرًا
لعمله البطولي، مشيرًا إلى أنه مبلغ رمزي امتنانًا لعمله الفدائي، لا سيما وأنه
فدى المدينة وسكانها وممتلكاتها بروحه.
وخلال العزاء الحافل، جرى تكريم روح الشهيد والدعاء له بالرحمة، كما تم
تسليم مبلغ مليون جنيه من رجلي الأعمال نجيب ساويرس والسعيد كامل لنجل الفقيد
تقديرًا لبطولة والده.
كانت مدينة العاشر من رمضان، شهدت واقعة مؤسفة في الأسبوعين الماضيين،
عندما انفجر خزان سيارة داخل محطة وقود أثناء تزويدها، ولم يخشَ السائق الراحل،
خالد عبد العال، النيران، وهرع بالسيارة إلى خارج المحطة، واشتعلت النيران في
جسده، لكنه نزل إلى الأرض بعد أن اطمأن إلى إبعاد السيارة عن المحطة وتأكد أن
المحطة في أمان، ليفدي المدينة كاملة.
وصلت الحماية المدنية وسيطرت على النيران، لكن السائق منع حدوث كارثة
ببطولته، وتوفي متأثرًا بإصابته في مستشفى أهل مصر للحروق.