كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات تفاصيل جديدة ومروّعة في القضية المعروفة
إعلاميًا بـ"جريمة المنشار" التي هزت محافظة الإسماعيلية، بعدما تبيّن
أن المتهم خطط لجريمته مسبقًا، واستدرج المجني عليه إلى منزله، قبل أن ينهال عليه
ضربًا بساطور 3 مرات على الرأس حتى سقط أرضًا فاقدًا للوعي، ثم بدأ في تقطيعه
باستخدام منشار كهربائي في مشهد قاسٍ وصادم.
وأشارت المصادر، إلى أن المتهم أقدم على أكل جزء من جثمان زميله قبل أن
يتخلص من الأشلاء بإلقائها في أماكن متفرقة، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة،
مضيفةً أنه اشترى مسبقًا قفازات طبية وأكياسًا بلاستيكية قبل الواقعة بيوم واحد،
وجهّز أدواته بعناية دقيقة، ما يدل على وجود نية مبيتة للقتل.
وأوضحت المصادر، أن بعض الأجزاء التي أُلقيت في بحيرة الصيادين تسببت في
انبعاث روائح كريهة نتيجة التعفن، الأمر الذي صعّب عملية التعرف على هوية الضحية
داخل المشرحة في بداية التحقيقات.
وأضافت المصادر أن والد المتهم اكتشف الجريمة عن طريق شقيقته، بعدما شمّ
رائحة دماء داخل الشقة، فبدأ البحث حتى عثر على جزء من الجثمان ملفوفًا داخل سجادة
أسفل السرير، وبسؤاله نجله عن مصدره، زعم الأخير أن أحد أصدقائه تشاجر مع آخر
وقتله، ثم أعطاه جزءًا من الجثة للتصرّف فيه.
وأشارت المصادر إلى أن والد المتهم، عقب اكتشاف الأمر، غادر المنزل مصطحبًا
أبناءه الآخرين، وقال المتهم حينها: “زي ماجيتها أتصرف فيها وطلعها من البيت”، قبل
أن يستكمل عملية التخلص من الجثمان.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز
الإسماعيلية، حيث استدرج المتهم زميله إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة، قبل أن
يقتله ويقطع جثمانه داخل الشقة في واقعة مروعة هزّت الشارع الإسماعيلاوي.
وأمرت جهات التحقيق بطلب تحريات تكميلية من أجهزة المباحث للتأكد من وجود
شركاء محتملين في الجريمة، مع فحص دور والد المتهم وأشقائه لمعرفة مدى صلتهم
بالواقعة، خاصة بعد أن تبيّن علم بعضهم بتفاصيل ما حدث قبل اكتشاف الجريمة.
وتتحفظ الأجهزة الأمنية حاليًا على والد المتهم لاستكمال التحقيقات، بينما
تواصل النيابة العامة جهودها المكثفة لكشف جميع خيوط الجريمة وتحديد الدوافع
الحقيقية وراء ارتكابها.