جدد الاحتلال الإسرائيلي استهدافه لمستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوب قطاع
غزة، ما أدى إلى استشهاد صحفيين وطواقم طبية وإصابة آخرين، وهو الذي تم توثيقه على
الهواء مباشرة، ويظهر فيه الصحفيين بشكل واضع بلباسهم المميز.
واستشهد المصور الصحفي حسام المصري العامل مع وكالة "رويترز"،
والمصور محمد سلامة العامل في قناة "الجزيرة"، إضافة إلى مريم أبو دقة
المتعاونة مع صحيفة "إندبندنت عربية"، والمصور معاذ أبو طه وإصابة
العشرات من غيرهم.
وتم استهداف الصحفيين بشكل مباشر، ومن ثم تم استهداف طواقم الإسعاف
والإنقاذ على الهواء مباشرة. وذكرت مصادر أن عدد الشهداء في الاستهداف الإسرائيلي
لمبنى الياسين في المستشفى ارتفع إلى 14 على الأقل.
وفي 10 أغسطس الجاري، اغتالت إسرائيل 6 صحفيين بينهم 5 من قناة
"الجزيرة"، بقصف استهدف خيمتهم بمحيط "مستشفى الشفاء" بمدينة
غزة، وهم بالإضافة إلى الشريف وقريقع، المصوران إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة،
ومساعدهم محمد نوفل، فضلا عن محمد الخالدي.
وترتفع حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى أكثر من 243 شهيدا صحفيا منذ بداية
حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي أكتوبر 2023، دعت رئيسة التحرير في وكالة "رويترز"،
أليساندرا غالوني، إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف في استشهاد مصور الوكالة، عصام عبد
الله، جنوب لبنان جراء استهداف قوات الاحتلال لطواقم الصحفيين بشكل مباشر.
وجددت غالوني في مقطع مصور نشر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)
حينها، مطالبها لجيش الاحتلال الإسرائيلي بـ"توضيح قواعد الاشتباك في هذا
الصراع"، مشددة على أن شهود عيان أكدوا "أن القذيفة التي قتلت مصورنا
عصام عبد الله جاءت من إسرائيل".
جرائم متسلسلة أمام أعين العالم أجمع pic.twitter.com/6bzPn2gfCV