تفاصيل مرعبة كشفت عنها اعترافات المتهم بتنفيذ جريمة اللبيني بقتل أم
وأطفالها الثلاثة تضمنت كواليس خطة الشيطان التي وضعها المتهم للتخلص من الأربعة
معتقدا إفلاته من العقاب.
سيف وجنى
الجريمة التي بدأت بالعثور على جثة طفل وبجواره شقيقته تنازع الموت داخل
عقار بمنطقة فيصل كان يحيط بها بعض الغموض خاصة مع التعرف على هويتهما، حيث قال
والدهما أنه أبلغ منذ 20 يوما بتغيب زوجته ومعها أبناءه الثلاثة بعد خلاف نشب
بينهما وتركها منزل الزوجية وزعمها أنها ذهبت لمنزل أسرتها لكنه اكتشف عدم تواجدها
لديهم فأبلغ بتغيهم بمحضر رسمي بقسم شرطة الهرم.
خطة بحث لحل اللغز
اللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة للمباحث على مدار 24 ساعة ترأس فريق
بحث رفيع المستوى وزع فيه المهام وبنود خطة البحث على رجال قسم شرطة الهرم ما بين
مراجعة كاميرات المراقبة التي رصدت لحظة توقف توك توك وتخلص من بداخله من الطفلين
ثم الهرب ومناقشة والد و أسرة الطفلين والبحث عن الأم والشقيق المفقودان وأيضا
استجواب شهود العيان وصولا إلى تتبع خط سير التوك توك المستهدف.
عروسة لعبة في التوك توك
تحت رئاسة اللواء محمد أمين مدير المباحث الجنائية والعميد عمرو حجازي رئيس
مباحث قطاع غرب الجيزة بدأ أعضاء فريق البحث في تنفيذ الخطة الموضوعة بداية بتفريغ
كاميرات المراقبة بعد رصد إحداها توك توك تخلص من الطفلين.. "عروسة
لعبة" معلقة بالتوك توك وعلامات مميزة بخلاف لوحاته كانت خيط البداية للوصول
إلى قائده، حيث تتبع ضباط مباحث الجيزة بقيادة العقيد محمد الجوهري مفتش مباحث
الهرم والمقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم خط سير التوك توك من خلال فحص كاميرات
المراقبة بالمنطقة بالكامل حتى تم الوصول إليه ليرشد بكل سلاسة عن شابين طلبا منه
توصيلهما لمنطقة اللبيني خاصة أن الطفلين يشعران بحالة إعياء ويرغبان في إيصالهما
لمنزلهما واستجاب لهما السائق القاصر ولم يعلم بوجود جريمة تنفذ حوله.
قوة أمنية ترأسها المقدم مصطفى الدكر رئيس مباحث الهرم والرائد أحمد عبادة
معاون مباحث الهرم نجحت في ضبط الشابين اللذان أرشد عنهما سائق التوك توك ليفجر
أحدهما مفاجأة أمام فريق البحث ساردا تفاصيل خطته الشيطانية للتخلص من الأم
وأطفالها الثلاثة.
اعترافات صادمة
قال المتهم أحمد. م. ع، 38 سنة، صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية، أنه يقيم
بمنطقة كفر طهرمس وأنه تعرف على والدة الأطفال منذ قرابة 3 أشهر أثناء ترددها على
المحل، وربطتهما علاقة عاطفية تحولت لعلاقة آثمة وعقب تشاجرها مع زوجها انتقلت
للإقامة معه في شقة مستأجرة بشارع سليم بمنطقة اللبيني وبرفقتها أطفالها الثلاثة.
استكمل المتهم اعترافاته قائلا أنه خلال فترة إقامة السيدة معه اكتشف
خيانتها له وارتباطها بعلاقات محرمة مع آخرين، فخطط لقتلها، ووضع خطة شيطانية
يستطيع بها التخلص منها ومن أبناءها دون
ترك دليل وراءه معتقدا أنه لن يتم كشف أمره.
وعن طريقة تنفيذ الجريمة قال أنه أحضر مادة كاوية يستخدمها في تنظيف
الأدوات البيطرية، وخلطها مع دواء بيطري ووضع الخليط في كوب عصير وقدمه لها،
وعندما شعرت بإعياء ادعى خوفه عليها ونقلها إلى مستشفى القصر العيني زاعما
أنها زوجته ويسعى لعلاجها، وسجّل بياناته
باسم مزيف ثم تركها تواجه الموت وفر هاربًا فور علمه بلفظها أنفاسها الأخيرة.
فسحة الموت
استكمل المتهم اعترافاته الصادمة في حضرة رجال مباحث الجيزة قائلا أنه قرر
التخلص من الأطفال الثلاثة بذات المادة الكاوية، فاصطحبهم في نزهة بمنطقة ترعة
المنصورية بكفر غطاطي، وقدم لهم عصائر تحتوي على نفس المادة السامة فتناولها منها
"سيف الدين" و "جنى" ليصابا بحالة إعياء شديدة بينما رفض
الصغير "مصطفى" تناول العصير ليقرر المتهم إنهاء حياته بطريقة أشد قسوة
حيث ألقاه في ترعة ووقف يشاهده يغرق حتى تأكد من نزول جسده الضئيل أسفل المياه.
بقي الطفلان الكبيران حيث زادت حالة إعياءهما بعدما عاد بهما المتهم إلى
شقته وعندما فارق "سيف الدين" الحياة وتدهورت حالة "جنى"، قرر
إنهاء الفصل الأخير من خطته فاستعان بعامل لديه في المحل يدعى "رمضان. ص.
ع" لمعاونته في حملهما واستدعيا سائق توكتوك صغير السن حتى لا ينتبه لما
يفعلاه ووضعا الطفلين داخل التوك توك حتى
وصلا لمكان العثور عليهما حيث تخلصا من جسدهما بمدخل العقار وفرا هاربين.
لقططة من فيديو يزعم لحظة انتشال جثة الطفل
أنهى المتهم اعترافاته بالإرشاد عن مكان إلقاء الطفل الصغير ونجحت أجهزة
الأمن في انتشال جثمانه من الترعة ونقل رفقة والدته وشقيقيه إلى مشرحة زينهم تحت
تصرف النيابة المختصة التي تولت التحقيق.



