تقدمت "هبة.ع"، 26 سنة، مترجمة، بدعوى خلع ضد زوجها بعد مرور 11 يومًا فقط على زواجهما، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، مبررة طلبها بأن زوجها "ضعيف الشخصية ويخاف من كلام الناس في كل تصرفاته"، مؤكدة أنها فقدت الشعور بالأمان والاستقرار منذ الأيام الأولى لحياتها الزوجية.
وقالت "هبة" في دعواها إنها تعرفت على زوجها عن طريق أحد
الأقارب، ووجدت فيه في البداية شابًا مهذبًا وملتزمًا، ما جعلها توافق على
الارتباط به بعد فترة قصيرة من الخطوبة. وأضافت أنها كانت تتخيل أن الزواج سيمنحها
حياة مستقرة يسودها الاحترام والتفاهم، لكنها فوجئت بشخصية مختلفة تمامًا بعد عقد
القران والدخول في تفاصيل الحياة اليومية.
وأوضحت الزوجة أن زوجها يعتمد في جميع قراراته على آراء الآخرين، ولا يمتلك
القدرة على اتخاذ موقف حاسم في أبسط الأمور، مشيرة إلى أنه يتردد في كل شيء خوفًا
من نظرة الناس أو تعليقاتهم، وقالت: "اكتشفت أنه يخاف من كل الناس حتى لو كان
الأمر يخص بيتنا أو خصوصياتنا، كل قراراته مبنية على رضا الآخرين وليس على مصلحتنا".
وأضافت "هبة" أنها حاولت التحدث معه أكثر من مرة لإقناعه بضرورة
أن يكون له رأي مستقل، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، موضحة أنه كان يرد دائمًا
بأن "الناس مبترحمش حد"، وأنه يفضل تجنب المشاكل على حساب راحته
وكرامته. وأكدت أن هذا الخوف المبالغ فيه من المجتمع جعلها تشعر بأنها تعيش مع شخص
ضعيف لا يمكن الاعتماد عليه في مواجهة أزمات الحياة.
وأشارت الزوجة إلى أن نهاية علاقتهما جاءت بعد تدخل بعض أقارب الزوج في
تفاصيل تخص حياتهما الخاصة، فبدلًا من أن يدافع عنها، انحاز إلى آرائهم خوفًا من
إحراجهم، وهو ما جعلها تفقد احترامها له بشكل نهائي.
واختتمت "هبة" حديثها قائلة: "فضلت الانفصال مبكرًا قبل أن
أعيش حياة مليئة بالضغوط والانكسار مع رجل لا يملك قرار نفسه"، مؤكدة أنها لم
تجد في زواجها أي شعور بالطمأنينة أو الشراكة الحقيقية. وأضافت أنها ولأول مرة
واجهت اعتراضًا من زوجها ورفضًا للطلاق بالود، لذا لجأت إلى محكمة الأسرة ورفعت
دعوى خلع ضده، والتي حملت رقم 217 لسنة 2024، ولا تزال الدعوى منظورة لم يتم الفصل
فيها حتى الآن.