أثار الممثل السوري أويس مخللاتي، بطل مسلسل "الهيبة" المعروف
بشخصية صخر، جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان اعتناقه الديانة
المسيحية، حيث تداول رواد المنصات مقطع فيديو يوثق الحدث.
وأطلّ الممثل السوري في فيديو أوضح خلاله تفاصيل تحوّله من الديانة
الإسلامية إلى المسيحية، بعد انتشار مقطع مصور رصد خضوعه لطقوس العمادة في إحدى
الكنائس.
وقال الفنان الشهير بشخصية "صخر" من مسلسل "الهيبة":
"أحبّتي الكرام، صباحكم ومساءكم وكل أوقاتكم سعيدة أينما كنتم حول العالم. من
نيكاراغوا، قلب أميركا اللاتينية، أوجّه إليكم أطيب التحيات. أودّ أن أتقدّم
بالشكر إلى جميع القنوات والمنصّات التي هنّأتني بمناسبة عمادتي، وأشكر اهتمامها
بأخباري، حتى وأنا بعيد في نيكاراغوا. شكراً لكل وسيلة إعلام من دون استثناء،
وممتنّ لكم جميعاً على دعمكم واهتمامكم".

وأضاف: "أودّ أن أوضّح، بأسلوب بسيط وإن كان الموضوع غير بسيط، مسألة
تغيير الديانة، من الديانة الدرزية إلى الديانة المسيحية. هذا قرار كبير وجوهري في
حياتي. لديّ إخوة وأصدقاء كثر من الدروز، من بني معروف، في مختلف أنحاء العالم،
يجمعني بهم خبز وملح، وروابط أخوّة لا تُنسى وستبقى إلى الأبد. ولا أحبّ الخوض في
التفاصيل، ولكن من باب التوضيح، فإنني أنحدر من عائلة دمشقية مسلمة سنّية".
وأوضح تفاصيل رحلة اعتناقه المسيحية، مضيفاً: "منذ طفولتي كانت تصلني
إشارات روحية دفعتني إلى البحث في الأديان لبلوغ الحقيقة. وبدأت القصة عندما كنت
في الثامنة أو التاسعة من عمري، إذ كنت أشعر براحة عميقة وطمأنينة حين أرسم علامة
الصليب على دفاتري المدرسية. وكان زملائي يطلبون مني رسم صليب على بطاقات صغيرة
ليعلّقوها في أيديهم أو حول أعناقهم، إيماناً بأن الصليب يحمينا جميعاً، وأن
السيدة العذراء تنير دروبنا ببركة الرب يسوع المسيح".
وتابع: "الموضوع، بإيجاز، هو أنّ أصل الإيمان هو محبة الله، لأن الله
محبة. وكل ما أريد قوله إنني أنتمي إلى عائلة دمشقية مسلمة سنّية، لكنني منذ الصغر
شعرت بإشارات إلهية دفعتني إلى السير في طريق النور والحقيقة، إلى أن توَّج هذا
الطريق بعمادتي قبل أيام قليلة هنا في نيكاراغوا. لا علاقة لميشيل بهذا القرار،
ولا علاقة لعائلة زوجتي أو لأي أحد به. وصلتني اشارات من الرب يسوع المسيح، وفتح
أمامي باب النور والحقيقة، حتى وصلت إلى لحظة تعميدي على يد الكاردينال في
نيكاراغوا، بحضور عائلتي وعائلة زوجتي مشكورين".
وختم قائلاً: "كل الحب من القلب إلى القلب لكل من يسمعني، مهما كان
دينه أو طيفه أو مذهبه. أحبّكم جميعاً، وانتبهوا إلى أنفسكم. ليباركنا الرب يسوع
المسيح، ولتحمِنا السيدة مريم العذراء وترعانا بنور الصليب المقدّس. آمين. كل
المحبة من نيكاراغوا، قلب أميركا اللاتينية، إلى كل مدن العالم. صلواتنا لكم،
أينما كنتم".
