ترفع دعوى طلاق: بيخوني على سريري

64956915_605
ا

 

بين جدران محكمة الأسرة بالزيتون، وقفت “ص. ل” البالغة من العمر 29 عامًا، تغالب دموعها وسط الزحام، حاملة على عاتقها خيبة أمل كبيرة، لطالما حلمت بيوم زفافها منذ كانت طفلة، وظنت أن زواجها من “خ. ز” صاحب الـ38 عامًا سيكون بداية لحياة وردية، إلا أن الواقع صدمها بقسوته.

خلف ابتسامة الزوج في بداية الزواج، كان يختبئ وجه آخر لرجل استباح قدسية بيت الزوجية، فحول عش الزوجية إلى مسرح للخيانات والانحرافات، أدمن المخدرات، وجعل من منزله وكرا لاستضافة الساقطات، يمارس الرذيلة دون وازع، في حضورها أحيانًا أو غيابها، وعندما اعترضت لم تتلق سوى الإهانة والضرب، وكأن صوتها لا حق له في الاعتراض على هذه المهانة.

داخل قاعة المحكمة، كانت الزوجة تسترجع ذكريات الانهيار لحياة كانت تحلم بها مختلفة تمامًا، كانت تتذكر وعوده بالأمان، أحلامها المعلقة عليه، لكن الواقع كان عكس كل ذلك، الجلسة لم تكن فقط جلسة طلاق، بل كانت تشييعا رسميا لثقة خذلتها، وكرامة انتهكتها يد من وعدها بالحماية.

خرجت الزوجة تحمل لقب “مطلقة” بحكم قضائي، في يدها ورقة الطلاق، وفي قلبها ثقل التجربة المريرة.