طياران إسرائيليان شاركا في قصف إيران يرون مفاجآت: كنا مرعوبين ونتصبب عرقًا

Screenshot 2025-06-2_2882_104640
ا

 

 

أجرت القناة الـ13 الإسرائيلية حوارا مع اثنين من الطيارين الإسرائيليين الذين قصفوا المنشآت النووية الإيرانية ليروي تجربته عن هذا العمل والترتيبات التي سبقته.

استهل الطيار الإسرائيلي الذي لم يظهر وجهه للإعلام خوفًا من الانتقام الإيراني، حديثه عن الهجوم موضحًا أن الهجوم لم يكن عشية أيام أو شهور أو بدأ مع ولاية ترامب الأخيرة ولكن الأمر تم التدريب عليه لسنوات.

خلال المقابلة، عقد الطيار الاسرائيلي مقارنة بين الهجوم على إيران والقصف في قطاع غزة، مشيرًا إلى الاختلاف الكبير بين العمليتين، حيث وصف الهجو م على غزة بأنه "أشبه بالخروج للتنزه بخلاف أماكن أخرى".

 

في الطريق إلى البرنامج النووي

تطرق الطيار إلى الطريق الذي سلكه من تل أبيب حتى مواقع المنشآت النووية الإيرانية، والذي يمر من فوق المجال الجوي للعديد من الدول الأخرى قبل الوصول للأجواء الإيرانية، واصفًا المشاعر التي انتابته خلال ذلك بقوله: "كنا نفكر في المعلومات، بل كل ما تدربنا عليه طوال حياتنا، حيث كان التركيز إلى أقصى حد".

واستطرد راويًا لحظات التوتر التي انتابته وزملاؤه خلف الكواليس خلال الأيام الثمانية التي تلت عملية “الأسد الصاعد”، حيث الرحلات الجوية الطويلة التي تتطلب انتباهًا لساعات طويلة.

وأوضح الطيار أن الأزمة الكبرى كانت في الوقود والتزود به خلال تلك الرحلات الطويلة، حيث كانت المعلومات التي يستقبلوها في الطائرة طوال الوقت “تزود بالوقود جوًا لنعبر الحدود الإيرانية”، وكان التركيز وصل إلى أقصى درجة.

 

ويصف اللحظات الصعبة بعد اختراق المجال الجوي الإيراني، حيث كان الطيارين دائمي النظر إلى خارج طائراتهم، ويقوم كل طيار منهم بحراسة الآخر حتى الهدف التالي، قائلاً "كنا نفقد السوائل من أجسادنا".

وعندما استفسرت المحاورة عن سبب فقدان السوائل، وهل كان من العرق أو التوتر، يؤكد الطيار: “نعم، كنا نعمل بجهد”.

والدتي لم تعرف عني شيئًا لمدة 5 أيام

كما أوضح الطيار طبيعة العمل السري الذي قاموا به، مبينًا أنه بسبب دواعي أمن المعلومات، لم يتمكن من مراسلة زوجته أو والدته حتى اليوم الخامس، حيث قام بمراسلتهم بعد الهبوط بالطائرة.

وأوضح الطيار أنه لم يتحدث عن نوعية الأسلحة التي تم استخدامها خلال اليوم الخامس من الهجوم على إيران، مبينًا أنه اكتفى عندما رأى منشورات عن المهمة بالتعليق قائلًا “بالتوفيق”.

16 طيارة تقصفن إيران

كما تحدثت طيارة أخرى عن فصول أخرى من العمل العسكري، مبينة أنها لم تكن العنصر النسائي الوحيد في مهمة قصف إيران، مشيرة إلى مشاركة 16 طيارة في الهجوم على إيران.

وأشارت الطيارة، إلى أنها استعدت للرحلة الطويلة إلى طهران قبل الإقلاع بالعديد من المستلزمات الضرورية من الماء والفاكهة المجففة وغيرها من المستلزمات.

لحظات الرعب من التضاريس الصعبة للصواريخ الأرض -جو

 

وتطرقت الطيارة إلى لحظات الرعب فوق سماء إيران، حيث لم يكن عامل الوقت أو المسافة الطويلة التحدي الوحيد الذي واجههم فحسب، ولكنها واجهت صعوبات أخرى كان أخطرها الجغرافيا الإيرانية التي تحتوي على الكثير من التضاريس الصعبة، والتي كان مطلوب منها أن تعبر وتواجه تلك الطبيعة الإيرانية القاسية.

كما أقرت الطيارة بأنها واجهت معارك صعبة جعلت من مهمتها أكثر خطورة وذلك بسبب تهديد الصواريخ الأرض – جو التي كانت تطلقها القوات الإيرانية ضد الطائرات الإسرائيلية باستمرار في طريقها للأهداف في الداخل الإيراني.

توضح الطيارة، أنه تحولت لحظات الرعب خلال مهمة قصف المنشآت النووية إلى كابوس، حيث اضطرت طوال الوقت إلى مراقبة بطاريات الصواريخ لتفهم ما إذا كانت ستطلق عليها أم لا، مبينة أن الطيارين يأخذون في الحسبان مخاطر مواجهة الصواريخ وما يمكنهم فعله حيالها.