ويعتمد التصنيف الجديد الذي أصدرته مجلة ”CEOWORLD“ الأمريكية، على عناصر المساواة في الحقوق والاندماج الاجتماعي والشعور بالأمان بالنسبة للنساء، وهي عناصر شملتها سلسلة تشريعات وقوانين سنتها الرياض خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وبينما تصدرت الدول الإسكندنافية التصنيف، إذ حلت السويد والدنمارك وهولندا والنرويج في المراكز الأربعة الأولى، فإن السعودية التي احتلت المركز الـ89 في القائمة، تصدرت جميع الدول العربية للمرة الأولى في تصنيف المجلة التي تصدر على الدوام قوائم مماثلة، بينما حلت سلطنة عمان في المركز الثاني عربيا و الـ91 عالميا.
ويتوج التصنيف الجديد، جهودا حكومية حثيثة اتخذها قادة الرياض في الفترة الماضية لتمكين النساء من العمل والدراسة والحياة العامة بعد قيود ظلت سارية لعقود طويلة، واستندت إلى تفسيرات محافظة للشريعة الإسلامية ما لبثت الرياض أن تخلت عنها لصالح تفسيرات شائعة ومتبعة في غالبية بلدان العالم الإسلامي.
وجاء التصنيف بالتزامن مع حلول الذكرى الثانية للسماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة للمرة الأولى في تاريخ البلاد، وهو تشريع من ضمن تشريعات أخرى باتت النساء قادرات معها على استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون موافقة ذويهن الرجال كما كان ساريا في الماضي.
وشملت التغييرات العديدة في حياة نساء المملكة، السماح لهن بدخول ملاعب كرة القدم وتشجيع أنديتهن المفضلة، وحضور الفعاليات الفنية والترفيهية والثقافية التي ازدحمت بها مدن المملكة الكبرى بعد انفتاح غير مسبوق على العالم.
وزادت السعودية من عدد نسائها اللاتي يتقلدن مناصب حكومية رفيعة، بينما تركز خطط الحكومة على خفض نسبة البطالة بين الشابات، والتي تفوق بكثير النسبة لدى الشبان، من خلال تسهيل عمل المرأة في القطاع الخاص.
وتقول مجلة “ CEOWORLD“، إنه لا يوجد بلد في العالم آمن بنسبة 100 % للمرأة التي تتمتع بحرية العيش بجانب الرَّجل على قدم المساواة، إذ يوجد نمط عالمي من التمييز والجريمة ضد المرأة، لكن بعض البلدان أفضل من غيرها عندما يتعلق الأمر بالمساواة في الحقوق والاندماج الاجتماعي والشعور بالأمان.