ترحيب مستخدمي المنصة الزرقاء صاحبة السلطة الواسعة جدا من المتابعين، لا يحجب الإشكالية الكبيرة التي تواجه حرية التعبير في قلعة الحريات في العالم، فقد أخذ تويتر ومعه منصة فيسبوك مساحة ضخمة جدا من الإعلام العالمي، وقرار وقف رئيس أكبر دولة، حتى ولو بمبرر التحريض على العنف، يفتح الباب واسعا أمام قرارات شبيهة تستهدف حرية التعبير.
صحيح أن هذه المنصات لها قواعدها التي يقر المتابع على إلتزامه بها قبل أن ينشأ حسابه الشخصي، لكن السؤال: هل يمكن استغلال حظر حساب ترمب، لوقف حسابات أخرى قد تحتج الحكومات على محتواها وتعتبرها تحريضا على العنف أو تفكيك الإستقرار.
مثلا تسائل السيناتور الجمهوري رفيع المستوى ليندسي غراهام عن كيف يسمح تويتر بحساب خامنئي ويغلق حساب رئيس الولايات المتحدة.
لترامب 88 مليون متابع على تويتر، هل بإمكان المنصة الاستغناء عن الجدل والتفاعل الذي يخلقه هذا العدد الضخم من البشر ردا وتعليقا على تغريدات ترمب المثيرة بطبيعتها وسياقها.
كتبت من قبل أننا إزاء دولة عظمى اسمها السوشيال ميديا، فهل وقف حساب ترمب نهائيا مؤشر على مستقبل أكثر قوة وتأثيرا على مراكز القرار العظمى، أم أن تلك المنصات تسحب بيدها ومشيئتها البساط من تحت قدميها، لأن حرية التعبير هي سر قوتها وانتشارها؟..